Thursday 21 August 2008

مبارك عليكم الشهر



السلام عليكم جميعا ..


حبيت أبارك للجميع شهر رمضان المبارك

وأسأل الله العلي القدير أن يعيننا على صيامه وقيامه

وأن يعيننا على شكره وحسن عبادته


كل عام والجميع بخير

Tuesday 5 August 2008

أقوال في الرسول والإسلام

بداية لا بد أن أذكر شهادة الله عز وجل عن سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام
« إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً »
« وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين »
« إنك لعلى خلق عظيم »
فسبحان الله .. يأتي بعد ذلك جاهل من هنا وأحمق من هناك ثم يتحدث عن أعظم الأنبياء وأعظم البشرية جمعاء بكل وقاحة وقلة أدب ...
"أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".

راما كريشنا راو
"لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".

ساروجنى ندو شاعرة الهند

"يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر".

المفكر الفرنسي لامرتين

"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه وسلم)) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة).
هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

مونتجومري
إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد.
بوسورث سميث

لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها.

جيبون أوكلي

ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.
لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين.

الدكتور زويمر

إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.
سانت هيلر
كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.

إدوار مونته

عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم.
برناردشو
إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).
إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

السير موير

إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.

سنرستن الآسوجي

إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.

المستر سنكس
ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.
إلى أن قال:
إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة.

آن بيزيت

من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.

مايكل هارت

إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

تولستوي

يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.

شبرك النمساوي
إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.
************************

* مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله علية وسلم
* البروفسور رما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي".
* لامرتين من كتاب "تاريخ تركيا"، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277.
* مونتجومرى وات، من كتاب "محمد في مكة"، 1953، صفحة 52.
* بوسورث سميث، من كتاب "محمد والمحمدية"، لندن 1874، صفحة 92.
* إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب "تاريخ إمبراطورية الشرق"، لندن 1870، صفحة 54.
* الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه (الشرق وعاداته).
* العلامة برتلي سانت هيلر الألماني مستشرق ألماني ولد في درسدن 1793 ـ 1884 قال في كتابه (الشرقيون وعقائدهم).
* الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي مستشرق فرنسي ولد في بلدته لوكادا 1817 ـ 1894 قال في آخر كتابه (العرب).
* برناردشو الإنكليزي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية.
* السير موير الإنكليزي في كتابه (تاريخ محمد).
* العلامة سنرستن الآسوجي: مستشرق آسوجي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة، ساهم في دائرة المعارف، جمع المخطوطات الشرقية، محرر مجلة (العالم الشرقي) له عدة مؤلفات منها: (القرآن الإنجيل المحمدي) ومنها: (تاريخ حياة محمد).
* المستر سنكس الأمريكي: مستشرق أميركي ولد في بلدته بالاي عام 1831، توفي 1883 في كتابه: (ديانة العرب).
* آن بيزينت: حياة وتعاليم محمد دار مادرس للنشر 1932.
* مايكل هارت: في كتابه مائة رجل من التاريخ.
* ليف تولستوي «1828 ـ 1910» الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية.
* الدكتور شبرك النمساوي.

نقلاً عن محمود أحمد إسماعيل محرر الصفحات المتخصصة على الموقع إسلام أون لاين
http://www.islamonline.net/arabic/In_Depth/mohamed/1424/Eye/article01.shtml#14
ورد وود للجميع

Sunday 3 August 2008

بالعقل والمنطق

يحيى بيرت، أبرز معتنقي الإسلام الجدد في بريطانيا، 38 عاماً، والباحث في مركز دراسات الإسلام في ليستر شاير، وهو نجل اللورد جون بيرت المدير العام السابق لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي."، والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد، قدم دراسةً حول «التحول من المسيحية إلى الإسلام بين البريطانيين البيض». وكشف بيرت لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض معتنقي الدين الحنيف من كبار ملاك الأرض، أو من المشاهير، أو من الأثرياء، أو من نجوم المجتمع». ويقول يحيى بيرت في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس أن هناك أرقاماً رسمية تقدر عدد الذين اعتنقوا الإسلام بنحو 16 ألفاً، 40% منهم من السود، والباقي من البيض. وأوضح أنه «لم تكن هناك أسباب جوهرية دفعته إلى الإسلام، ولكنه أعجب بالحياة اليومية للمسلمين في عقائدهم الدينية وطريقة تعاملهم» ويضيف يحيى: «هناك كثير من نجوم المجتمع البريطاني الذين اعتنقوا الدين الإسلامي ولكنهم يتخوفون من الحديث عن التغييرات التي طرأت على حياتهم خوفاً من التأثير السلبي لذلك على عملهم وارتباطاتهم بالمجتمع». وضمن أبرز الذين اعتنقوا الإسلام أيضاً أحمد دوبسون، نجل وزير الصحة البريطاني فرانك دوبسون، والداعية يوسف إسلام الذي طبقت شهرته الآفاق في عالم موسيقى البوب، وهناك أيضاً الصحافية إيفون ريدلي، التي عرفت طعم الإسلام في سجون طالبان، نهاية عام 2001م.
>> منقول عن صحيفة الشرق الأوسط <<
ترى ما الذي يجعل إنساناً يتمتع بكافة الحقوق والحريات في بلد من أعرق بلدان الحرية والديمقراطية يختار من تلقاء نفسه أن يدخل في دين الإسلام ؟
سؤال أوجهه إلى من عميت بصيرتهم من دعاة الالحاد ومهاجمي الاسلام ..
ورد وود للجميع

Wednesday 30 July 2008

مفهوم القيمة .. فلسفياً


ثمة نظرة سادت في الفكر الفلسفي منذ أفلاطون وحتى يومنا هذا ، تقوم هذه النظرة على تفسير الواقع – فلسفياً – على أساس " المثل " ، كما وتقيّم هذا الواقع على أساس " القيم " ، ومع أن مصطلح " القيمة " مصطلح حديث لم يظهر إلا في القرن التاسع عشر في فلسفة كنت ونيتشة بشكل خاص ، إلا أننا نجد جذور هذا المصطلح في فلسفة أفلاطون من خلال تمييزه بين عالم المثل وعالم الواقع ، حين أعتبر أفلاطون – في تشبيه الكهف – أن مثال الخير " تو ألاثون إيدوس " هو الذي يهبنا القدرة على المعرفة ، ورمز له بالشمس . ونتيجة للخلط بين معنى الخير المعرفي ( أي المثال الذي يكشف عن ذاته ويهب غيره القدرة على التكشّف فيُعرف ) ومعنى الخير الأخلاقي ( = القيمة ) في مصطلح ال" ألاثون " ، نشأ مفهوم " القيمة " نتيجة لهذا الخلط إذن، وأصبحت هذه القيمة أو " القيم في ذاتها " بالنسبة للإنسان بمثابة " ما ينبغي أن يكون " ، فيتقوّم سلوكه بناءاً على هذه القيم ، تماماً كما كانت ال" ألاثون " بمثابة المثال الذي يهب الأشياء القابلية لأن تعرف.. فحلّت القيمة هنا محل مثال الخير .
لنعد إلى البداية ، لقد ظهرت " الفلسفة " * في الحضارة اليونانية بوصفها " حب " أو " ميل " ** إلى المعرفة الصحيحة أو الحكمة ، وعلى الرغم من أن الميل والحب هي مفاهيم تتعلق " بالشعور" ، إلاّ أن البحث الفلسفي أخذ طابع السؤال عن الأشياء ( الموجود) دون أن يكترث بطبيعة ذلك الشعور ، بل لقد خرج الاهتمام بهذا الشعور عن نطاق الفلسفة ، وأصبح ما يعرف الآن بعلم النفس ؛ فتحول الهم الفلسفي إلى : كيف نعرف ؟ بدلاً من أن يكون : لماذا نعرف ؟ لماذا نحب المعرفة ونميل إليها ؟ فكيف إذن تم ذلك التحول من الاهتمام بـ " الحب " أو " الميل " إلى الاهتمام " بالحكمة " ؟!! ه

الغريب أن هذا التحول في "صيغة " فهم الفلسفة التي بدأت في اليونان ، قد انتقلت إلى الحضارة الإسلامية ، ومنها عادت إلى الفكر الغربي مرة أخرى ، دون أن يطرأ أي تغيير على صيغتها الأولى التي ظهرت بها ، أعني التساؤل عن الوجود لا عن الميل أو ال "فيلو " ** ، وقد نتج عن هذه الصيغة ( السؤال ) فصل السائل ( الإنسان ) عن موضوع السؤال ( الوجود ) ، ولتأكيد هذا " الفصل " أو " التمييز " ، عرّف الإنسان نفسه على أنه حيوان ناطق *** ، وأعتبر النطق سمة فريدة ومميزة للإنسانية عن بقية الموجودات ، بل وعن الوجود ذاته ، فأصبح الإنسان يسأل عن الوجود وكأنه خارج عنه لا بوصفه هو ذاته موجوداً تتحقق فيه صفة الوجود . كما أصبح التمييز على أساس النطق نموذجا لأشكال أخرى من التمييز ، منها ما هو على أساس الأخلاق ومنها ما هو على أساس الاجتماع وغيرها من " صفات " الإنسان … فأصبح التمايز أو الثنائية بالنسبة للإنسان وكأنها حقيقة ثابتة ، وليست بحاجة إلى تبرير .
لقد قامت العلوم منذ نشأتها على أساس التمييز بين " الإنسان " وكل ما هو " ليس بإنسان " ، غير أن العلوم – بكل فروعها – ليست كالفلسفة ، فهي تعترف منذ البداية بأن أهدافها عملية ، تسعى لتحقيق الرفاهية والمنفعة للإنسان عن طريق استغلال كل ما هو ليس إنساناً … في حين أن الأمر ليس كذلك مع الفلسفة ، ذلك أن القناعة السائدة في الفلسفة هي أن العلوم إنما تقتطع جزءاً من الوجود ( موجود ما ) وتدرسه ، في حين أن موضوع الفلسفة هو " الوجود ككل " .ه
.
-------------------------
* Philosophy
** Philo
*** Animal Rationale
.
.
ورد وود للجميع

حياتي كمسلم



يدعي كثير ممن غرر بهم وغرتهم حياة الفجور وعبادة الحياة المادية بأن حياة المسلم ليست سوى شقاء وبلا أي فرح

والحقيقة أن الاسلام دين اعتدال ووسطية ، بل إنه الدين الوحيد الذي يعطي للإنسان كل ما يحتاجه للعيش بسلام وحرية وسعادة في الدنيا دون أن يتجاوز على أحد أو يضر بأحد .. في الوقت نفسه يقدم له كل ما يريحه وينصفه في الحياة الآخرة ...ه


ما الذي يحتاجه الإنسان ليعيش حياة كريمة وسعيدة ؟

حاجات مادية ، عاطفية ، روحية ، عقلية ... الخ

ما الذي يمنعه الإسلام على المسلم من بين كل فئة من هذه الفئات ؟ ما هو ضار لنفسه أو لغيره فقط

فأنا أستطيع كمسلم أن أشبع حاجاتي المادية من طعام وشراب وملبس وجنس ونوم وغيرها في إطار من التعاليم الشرعية السليمة .. دون أن أظلم أحد أو أسيء لأحد

كما أستطيع أن أشبع حاجاتي العاطفية من حب وانتماء ومشاركة للآخرين بأفراحهم وأحزانهم دون أن أعصي الله عز وجل

وأيضا أستطيع أن أتزود بالمعرفة وأستثمرها فيما ينفعني وينفع البشرية بما لا يجرح مشاعر أحد

باختصار .. أستطيع أن أمارس حياتي بكل ما تتطلبه من حاجات وأن أحصل على السعادة والراحة النفسية والطمأنينة دون أن أغضب الله عز وجل ، ودون أن أتجاوز حقوق الآخرين ، ودون أن أسيء لأحد

كل ما أحتاجه أن أتعلم ديني بصورة صحيحة .. وأمارس حياتي كما رسمها لي خالقي سبحانه وتعالى


.

لا أصنف نفسي ضمن هذا التيار ولا ذلك .. فلست سنيا ولا شيعيا ، لست ليبراليا ولا منغلق التفكير

لست ديمقراطيا ولا ديكتاتوريا

لست شيوعيا ولا رأسمالي

لست أفلاطونيا ولا أرسطيا

باختصار .. لست علبة فارغة يضعها الآخرون في هذا الرف أو ذاك

ولا أقبل لنفسي إلا أن أكون مسلما لا غير

لأن الإسلام بالنسبة لي ليس إيديولوجيا وليس فلسفة

الإسلام منهج حياة في الدنيا .. ووسيلة نجاة في الآخرة


أمارس حياتي كما تعلمت أن أمارسها من خير البشرية .. رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام

الذي علمني كيف ابتسم في وجوه الآخرين

وأساعد المحتاجين

وأحترم كل إنسان مهما كان
لا أكذب ولا أغش ولا أمد يدي على ما ليس لي .. هكذا علمني القرآن
أصلي وأصوم وأزكي مالي ولا أشعر في ذلك إلا بالسعادة :) ه

.

اليوم .. قدمت مساعدة لشخص يهودي محتاج .. ومضيت وفي نفسي سعادة لأنني شعرت بإنسانيتي

فهكذا علمني الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

عندما زار جاره اليهودي ليطمئن عليه ويسأل عن حاله ، وهو الذي سخر نفسه لأذية الرسول عليه الصلاة والسلام

هذا هو الإسلام العظيم .. الذي علمني أن أعيش في دنياي وكأنني أعيش أبدا ، وأن أعمل لآخرتي كأنني أموت غدا ...ه

.

لست مثاليا .. وحياتي ليست كلها رخاء

ولكنني اشعر بالسعادة

لأنني أستمتع بما أحله الله عز وجل لي

ولا أأسف على ما حرمه سبحانه علي .. ليقيني بأنه ليس فيه خيرا


أحمد الله وأشكره على ما أنعم به علي من فضله .. من الصحة والعافية والنعم

وأصبر على ما يصيبني من مصائب الدنيا .. وأحتسب كل أمري لله

وما أعظم الإسلام الذي جعل للمسلم أمره كله له خيرا

إن أصابه خيرا شكر ، وإن أصابه شر صبر

وفي كل ذلك ، هو مأجور


هذه حياتي كمسلم

ولا أبالي بتشاؤمية شوبنهور ، ولا سوداوية نيتشة ولا تجرفني حالة اليأس من موقف هنا وألم هناك .. لأنني قوي بالله سبحانه

.

هذه حياتي .. وأسال الله أن يجعل حياتكم جميعا سعيدة في ظل الإسلام


ورد وود للجميع ..


Tuesday 29 July 2008

كن جميلاً

أضحكني حين قال وردد بعض عبارات من هنا ومن هناك .. كان يعتقد بها أنه وجد " عيباً " وشرخاً كبيراً في الإسلام لا يمكن معه الاستمرار فيه :) ه
لا أدري لماذا تذكرت حينها رائعة شاعر المهجر .. إيليا أبو ماضي .. فلسفة الحياة
مع أن المشكلة ليست في وجود أي عيب في الإسلام .. وإنما العيب في عيون الناظر إليه ليس أكثر ! ـ
أيّها الشّاكي وما بك داء *** كيف تغدو اذا غدوت عليلا ؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس *** تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى *** أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل *** من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال *** لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أيّها الشّاكي وما بك داء *** كن جميلا تر الوجود جميلا
ورد وود للجميع

هل نستطيع تبرير الالحاد ؟

عرفت البشرية على مر التاريخ عدة صور ونماذج من "الخروج عن الدين " وعدم الاعتراف بوجود الله ، وهناك تصنيفات عديدة لصور التراجع هذه منها ما يسمى بالالحاد البارد ( الانكار التام لوجود أي إله ) ، والإلحاد القلق ( والذي يكون صاحبه في حالة قلق وتمزق داخلي بسبب عدم وثوقه بموقفه ) أو انكار ألوهية الشرائع ونبوة الرسل على الرغم من اعترافهم بوجود خالق للكون .. وغيرها من صور الخروج عن الدين .
والالحاد الحقيقي يمثل موقف فلسفي معقد ويقوم على تبريرات عقلية تتطلب إلماماً واسعاً بمفاهيم نظرية الوجود ( الميتافيزيقا ) ونظرية المعرفة ( الابستمولوجيا ) وكذلك موقف أخلاقي يمكن أن يتخذه الملحد لتبرير حياته بعد انكاره لكل القيم الأخلاقية التي تعتبر الأديان أهم مصادرها .. إذ كيف سيبرر الملحد بعد إنكاره للدين بكل ما فيه من قيم وأوامر ونواهي وضوابط شرعية تحدد سلوك الأفراد والجماعات ، سلوكه كفرد تجاه نفسه وتجاه الآخرين ؟! أي قيم سيعتمد وما هي مصادر تلك القيم ؟؟! فإذا كان سيرفض الكذب وهو ملحد كيف سيبرر هذا الرفض ؟ غالبا ما يتخذ الملحدون بنظرية الأخلاق البراجماتية ( العملية ) كما نادى بها الفلاسفة الأميركيون الكلاسيكيون .. وهي نظرية لاقت العديد من الردود القاسية التي أثبتت أنها لا تصلح كقيم إنسانية حقيقية . فهي ببساطة تقوم على اعتبار نتائج الأفعال مقياساً لاعتبارها صحيحة أم خاطئة
وعلى الرغم من أن الالحاد البارد قد انتشر في الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الأولى والثانية ، خاصة بين صفوف الشباب ، وذلك بتأثير من كتابات شوبنهور ونيتشة وهيدجر وسارتر وكامو وغيرهم من الفلاسفة - الوجوديين بشكل خاص - والتي كانت تتسم بالنظرة التشاؤمية حد اليأس والاحباط وكراهية الحياة .. ولذلك ليس من المصادفة أن تشهد أوروبا في تلك الفترة أعلى معدلات الانتحار بين صفوف الشباب !!!ه
غير أن موجة الالحاد هذه لم تلبث أن تراجعت كثيراً بعد ذلك .. خاصة في السبعينات والثمانينات .. إلا أن الالحاد القلق والذي لا يقول بإنكار وجود الخالق ولا حتى ألوهية الدين .. وإنما فقط عدم الاكتراث بما قد يحدث بعد الموت ليس أكثر .. والسبب بسيط لأن أصحاب هذا الاتجاه لا يملكون أدلة عقلية تمكنهم من تبرير ذلك الانكار .. فكانت " اللادينية " هي الحالة الأنسب لكثير منهم خاصة وأنهم يعيشون في بلدان علمانية تمثل بيئة جيدة لاتخاذ مثل هذا الموقف السلبي تجاه المعنى الحقيقي " للحياة " .
هذا بالنسبة للغرب .. وعندما نأتي للدول الإسلامية والعربية منها على وجه الخصوص ، نلاحظ أن الأمر لا يختلف كثيراً عن باقي الظواهر السلبية التي وجدت رواجاً كبيراً بين صفوف الشباب والمراهقين .. ظاهرة جديدة كغيرها من الظواهر .. وتقليد آخر على غرار التقليد السطحي للبس والحركات وحتى قصات الشعر :)ه
فلا يوجد موقف فلسفي حقيقي عند هؤلاء " المساكين " ولا حتى منطق فكري معقول .. هكذا مجرد سخط على أوضاع لم يفهموها ، وترديد لشعارات ومقولات فلسفية هي أكبر بكثير من أن تحتويها عقولهم الصغيرة .. ولذلك ليس من الغريب أن لا تجد لديهم سوى السباب والشتم والاستهزاء بكل ما هو مقدس .. ليس من منطلق موقف فكري واضح الملامح ، إذ ما الذي يقدمه التطاول على ذات الله عز وجل والسخرية من الأنبياء ، ما هو الفكر الذي يتضمنه مثل هذا التطاول والبذاءة ؟!! لا شيء على الاطلاق ...ه
هناك عامل مشترك ربما يجمع معظم هؤلاء " المساكين " ( وأنا أسميهم مساكين لأنهم فعلا كذلك ، يمارسون لعبة عقلية هي أكبر بكثير من إدراكهم وأخطر بكثير مما يعتقدون ) وهو أنهم في الغالب من اللواطيين والسحاقيات ومدمني الخمر والحشيش .. وهي أمراض نفسية تجعلهم يعيشون صراع داخلي مؤلم وتمزق وحالة من اضطراب التفكير ، وتجعلهم ساخطين ناقمين على مجتمعاتهم وكارهين لكل ما يمثل أصولا وثوابت في هذه المجتمعات .. والسبب بسيط يكمن في شعورهم بالنقص والنبذ وعدم القبول من هذا المجتمع .. ولأن المجتمع " كيان رمزي " لا وجود له في الواقع ، وإنما هو مجرد " مجموعة من الأفرد " وجدوا ضالتهم في احتقار هذا المجتمع من خلال احتقار مقدساته .. فهي في النهاية مصدر تحريم ومنع ما يعتقدون بأنه " حرية شخصية " في ممارسة اللواط والسحاق وتغييب العقل والوعي !!!ه
الالحاد باختصار " موقف " لا يمكن تبريره بالعقل والمنطق السليم .. ولا حتى باستخدام نظرية التطور عند دارون التي مضى عليها قرنان من الزمان دون أية ملامح عقلية وفكرية واضحة يمكن أن تقنع حتى البسطاء ..
فالالحاد يعني " إنكار وجود" .. وهو موقف يحمل تناقض داخلي منطقي كما يسمى في الميتافيزيقا باسم " القضية الوجودية السالبة " .. أي أن تقول هذا الشي ( الذي لديك عنه تصور ما ) غير موجود .. فكيف يمكن الحديث عن شيء غير موجود إذا كان غير موجوداً أصلاً ؟!!! هذا هو التناقض الداخلي لفكرة الالحاد والشك ..
ورد وود للجميع